يزيد الراجحي- عودة مرتقبة لرالي 2025 بعد الإصابة الطارئة.

المؤلف: الرياض : رويترز09.02.2025
يزيد الراجحي- عودة مرتقبة لرالي 2025 بعد الإصابة الطارئة.

يطمح السائق السعودي المرموق، يزيد الراجحي، الفائز بلقب رالي داكار، إلى العودة القوية إلى حلبات المنافسة بحلول الربع الأخير من موسم 2025، وذلك بعد الحادث المؤسف الذي تعرض له في الأردن في شهر أبريل الماضي، والذي أسفر عن إصابته بكسر في اثنتين من فقرات العمود الفقري.

في شهر يناير من العام الماضي، سجل الراجحي (البالغ من العمر 43 عامًا) اسمه بأحرف من ذهب كأول سائق سعودي يحقق الفوز المPlantationبرالي داكار الذي استضافته المملكة العربية السعودية، حيث تمكن من إنهاء السباق الذي شمل 12 مرحلة بتفوق ملحوظ، متقدماً بفارق زمني قدره 4 دقائق و33 ثانية على أقرب منافسيه، السائق الجنوب إفريقي هينك لاتيجان.

تجدر الإشارة إلى أن سباق التحمل المثير، الذي يقام على الطرق الوعرة، قد انتقل إلى الأراضي السعودية في عام 2020 بعد عقد كامل قضاه في أمريكا الجنوبية، وكان يقام في السابق بين مدينتي باريس ودكار، عاصمة السنغال، قبل أن يتم نقله لأسباب تتعلق بالمخاوف الأمنية.

وفي تصريحات حصرية لوكالة رويترز، صرح الراجحي، الذي يسابق الزمن من أجل التعافي التام بعد انقلاب مركبته في رالي الأردن وتعرض مساعده الألماني تيمو جوتشالك لإصابات بالغة، قائلاً: "الحمد لله، أتشافى تدريجياً من الإصابة التي ألمت بي في منطقة العقبة في شهر أبريل الماضي أثناء مشاركتي في باها الأردن. ألتزم بالبرنامج العلاجي والتأهيلي بدقة متناهية تحت إشراف فريق طبي متخصص، وأنا مفعم بالروح المعنوية العالية ومصمم على العودة بقوة إلى المنافسات."

وأضاف السائق السعودي، الذي يقود سيارته ضمن فريق يحمل اسمه، قائلاً: "من المتوقع، بعون الله، أن أعود للمشاركة في السباقات في الربع الأخير من موسم 2025، بدءاً من رالي البرتغال في شهر سبتمبر القادم. لقد أجبرتني الإصابة على التوقف مؤقتًا على الرغم من البداية القوية التي حققتها في الموسم. أواصل الآن الاستعداد للعودة إلى ما تبقى من فعاليات الموسم، والتي تشمل بطولات كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة (الباها)، وبطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، بالإضافة إلى بطولة السعودية للراليات الصحراوية."

وبعد أن نقش اسمه في سجلات تاريخ الراليات بفوزه بأحد أعظم وأصعب سباقات التحمل على مستوى العالم، أعرب الراجحي عن أمله العميق في الاحتفاظ بلقبه الغالي عندما تنطلق نسخة عام 2026 على أرض وطنه أيضاً في مطلع العام المقبل.

وقال يزيد معبراً عن مشاعره: "إن الفخر والسعادة تغمرني بهذا اللقب، خاصة وأننا حققنا الفوز في رالي داكار بفريق خاص لا يتبع لأي مصنع، وهو إنجاز لم يتحقق منذ أكثر من 25 عاماً، ويمثل نقطة تحول مهمة في رياضة المحركات." وأضاف: "شعوري لا يوصف، فهذا التتويج يمثل محطة استثنائية في مسيرتي، ليس فقط كإنجاز شخصي، بل كرسالة أمل وطموح لأبناء المملكة العربية السعودية الذين يولون اهتماماً خاصاً بتطوير رياضة المحركات وفتح آفاق جديدة للمنافسة والتميز على المستوى الدولي."

يذكر أن المملكة العربية السعودية قد استثمرت بسخاء في قطاع الرياضة بأشكاله المتنوعة في السنوات الأخيرة، وهي تستضيف سباقًا للجائزة الكبرى في بطولة العالم للفورمولا 1، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المرموقة الأخرى في رياضة المحركات.

وأعرب الراجحي عن تفاؤله الكبير بمستقبل رياضة المحركات في المملكة، مؤكداً أنها "تمضي بخطى واثقة نحو الريادة العالمية في مجال رياضة السيارات في إطار رؤية 2030، التي أولت اهتماماً بالغاً بتطوير هذا القطاع الحيوي واستضافة أبرز الفعاليات العالمية." وصرح قائلاً: "لقد أصبحت المملكة اليوم مركزاً دولياً لرياضة المحركات، حيث تستضيف رالي داكار، والفورمولا 1، والفورمولا إي، والإكستريم إي، وبطولات الراليات الصحراوية وغيرها، مدعومة ببنية تحتية متطورة وكوادر وطنية طموحة."

نقلة نوعية مرتقبة

على الصعيد العربي، توقع الراجحي اهتماماً أوسع برياضة المحركات، مع استضافة دولة قطر لسباقات في الفورمولا 1 وبطولة العالم للدراجات النارية، وتنظيم مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة لسباقين للجائزة الكبرى في الفورمولا 1 أيضاً. وقال: "أتوقع أن تشهد المنطقة نقلة نوعية في الاهتمام برياضة السيارات مع توسع نطاق البطولات وزيادة عدد السائقين، ولكن يجب علينا بناء منظومة تأهيل متكاملة للفئات السنية المختلفة وتوفير فرص احتكاك دولية من أجل تخريج سائقين محترفين من الدول العربية على المدى الطويل."

وعلى الصعيد الدولي، يؤمن الراجحي بأن المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية "مقبلة على القيام بدور محوري في تشكيل مستقبل رياضة المحركات، ليس فقط كمضيفين للفعاليات، بل كمنافسين حقيقيين على الألقاب والبطولات من خلال فرق وأبطال يحملون رايات أوطانهم ويحققون الإنجازات على أعلى المستويات." وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن امتلاك فريق يشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 للسيارات قد يكون الخطوة التالية للبلاد بعد رعاية هذه الرياضة واستضافة أحد سباقات البطولة.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قد استضافت سباقات الفورمولا 1 للمرة الأولى في عام 2021، في حين تعد شركة أرامكو، عملاق الطاقة السعودي، شريكاً عالمياً لهذه الرياضة. وترتبط دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط تستضيف سباقات في الفورمولا 1 بهذه الرياضة، حيث يمتلك جهاز قطر للاستثمار حصة في فريق أودي الذي سيشارك للمرة الأولى في بطولة العالم العام المقبل.

علاوة على ذلك، يعتبر صندوق الثروة السيادي البحريني المساهم الرئيسي في فريق مكلارين، بطل الصانعين في العام الماضي، وقد استحوذت مجموعة (سي.واي.في.إن) القابضة في أبوظبي مؤخراً على شركة مكلارين أوتوموتيف.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة